نشاطات

أمسية قصصية تعيد للحكاية بريقها في اتحاد الكتاب العرب

في أجواء حلبية مفعمة بالدفء الأدبي، حضرت في فرع اتحاد الكتاب العرب بحلب، أمسية قصصية جمعت كوكبة من كتاب القصة القصيرة بجمهورهم الشغوف. لم تكن الأمسية مجرد سرد للحكايات، بل محاولة لتجديد الرؤى وصياغة العالم عبر عيون القاصين.

شارك في الأمسية ثلاثة من كتاب القصة، هم: منى تاجو، بسام الرمال، وباسل خليل، الذين قدموا نصوصاً إبداعية حلّقت بين الواقعية والحلم، وعكست ببراعة الهموم الفردية والجماعية، بأساليب متنوعة ونبرات متفردة.

تميز اللقاء بتنوع حيوي في الرؤى السردية واختلاف زوايا المعالجة، فمنهم من اتكأ على الرمزية الموسيقية لرسم مكابدات الذات، ومنهم من وظف مفردات الحياة اليومية بلغة ساخرة لاذعة.

وقد أثرى الأمسية تفاعل الحضور المميز ومداخلات عميقة من كتاب وأدباء مخضرمين أمثال محمد أبو معتوق، إبراهيم كسار، بشير دحدوح، لميس الزين، وزبيدة القاضي، حيث قدموا تحليلات نقدية رفيعة المستوى للنصوص المقروءة من حيث الأداء، اللغة، الفكرة، والأسلوب.

وأكدت هذه الفعالية الثقافية على الدور الجوهري لمثل هذه اللقاءات في ترميم جسور التواصل بين الكاتب وجمهوره، وإعادة القصة إلى فضائها الحيوي العام. فكل قراءة علنية هي بمثابة تجديد للحكاية ومنحها فرصة أخرى للبقاء، ولحظة صفاء في عالم يعج بالضجيج، لتظل القصة، ربما، فعلاً مقاوماً للعزلة والتسطيح والقبح. فاللقاء حولها وقراءتها بصوت مسموع هو ما يعيد إليها النبض والحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى