تشرفت بلقاء المفكر العظيم كمال بوشامة، القامة العربية البارزة التي تمثل تاريخاً مشرفاً ومشرقاً في الفضاء السياسي والدبلوماسي العربي. الرجل الذي تولى مهام قيادية عديدة في وطنه العزيز، الجزائر الشقيقة، ومن بينها تكليفه مجدداً سفيراً لبلاده في دمشق.
للدبلوماسي والكاتب كمال بوشامة سجل حافل ومجيد في الحياة السياسية منذ شبابه المبكر، حيث أصبح قيادياً في حزب جبهة التحرير الوطني، وتولى مسؤوليات رفيعة في قيادة البلاد. شغل بوشامة مناصب عديدة بما في ذلك مسؤوليته في منظمة الشباب الجزائري، ومحافظاً في ولايتي الأصنام والبويرة.
كما كان قيادياً في الأمانة الدائمة للجنة المركزية، والتي تعد أعلى مرتبة في جبهة التحرير الوطني. استمر في مسيرته كوزير ثم سفير في دمشق في عهدته الأولى، وتم اختياره عضواً في مجلس الأمة وسيناتوراً فيها.
والآن، تتشرف دمشق باستقباله سفيراً للجزائر للمرة الثانية. كمال بوشامة هو رجل جمع بين العلم والفكر والثقافة والخلق النبيل، حيث نسج منها وشاحاً يرافقه في مسيرته السياسية ومسؤولياته الإدارية الهامة. وما يزال يتابع عمله بجدية وحماسة حتى يومنا هذا، يفكر ويكتب ويحاضر لتحقيق ما ينفع الناس والأمة بمسؤولية راقية.
