نشاطات

GLOCA وDCAF يناقشان أولويات التعافي في حلب بمشاركة واسعة من المجتمع المدني

نظمت منظمة النهوض بالمجتمع المدني (GLOCA)، بالتعاون مع مركز جنيف لحوكمة القطاع الأمني (DCAF)، لقاءً حواريًا تشاوريًا موسعًا في مدينة حلب، جمع ممثلين عن منظمات المجتمع المدني والناشطين والمؤسسات المحلية، بهدف مناقشة الواقع الأمني، وتحديد أولويات التعافي، وسبل تعزيز الشراكة بين المجتمع المحلي والجهات الداعمة.

حوار بناء لتعزيز التعافي المستدام

أقيم اللقاء في مقر منظمة GLOCA بحي المحافظة، وشهد حضورًا كبيرًا من قادة المجتمع المدني، والناشطين المحليين، ومسؤولين من المؤسسات الخدمية والحكومية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمتين. أكد وسيم الحاج، المدير التنفيذي لمنظمة GLOCA، أن الهدف الرئيسي من اللقاء هو “فتح قنوات حوار بناءة حول سبل دعم التعافي المستدام وتعزيز آليات التفاعل بين مختلف الفاعلين في المشهد المحلي والدولي”.

من جانبه، شدد أيمن أيوب، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز DCAF، على أهمية هذه الحوارات التشاورية في فهم الاحتياجات المحلية على أرض الواقع، مبديًا استعداد المركز لتقديم خبراته العالمية في مجال حوكمة القطاع الأمني والعدالة لدعم المسار التنموي في حلب بما يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.

ضمن مداخلتي ركزت على ضرورة إعادة هيبة الدولة من خلال فرض القانون على الجميع والبدء بإعادة اعمار البنية التحتية الاساسية ( كهرباء – مياه – صرف صحي – طرق – جسور ,,, ) مما يشكل دافعا لتحفيز الاقتصاد المحلي الذي يساعد في خلق فرص عمل للشباب ويساعد في عودة المهجرين.

محاور النقاش والتوصيات الرئيسية
تركزت الجلسة النقاشية على عدة محاور أساسية، شملت:
تحديد أولويات التعافي: مناقشة الاحتياجات الملحة لمدينة حلب في مجالات إعادة الإعمار، وتعزيز الأمن والخدمات الأساسية (الماء، الكهرباء، الصرف الصحي)، والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، وتمكين المرأة والشباب، وتعزيز الشفافية.
تحسين العلاقة بين المجتمع المدني والمؤسسات الأمنية: بحث آليات بناء الثقة وتعزيز الشفافية، ووضع خطة عمل مشتركة تركز على التماسك المجتمعي، وبناء القدرات، والحماية والدعم النفسي.
تعزيز التعاون والشراكات: استكشاف سبل تحسين التكامل بين جهود منظمات المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والجهات الداعمة الدولية لضمان فعالية البرامج وتجنب الازدواجية.
التحديات والفرص: تشخيص العقبات التي تواجه عمل المجتمع المدني في المرحلة الحالية، مثل فرص البحث عن التمويل المستدام، وبناء القدرات، وتعزيز الشفافية والمحاسبة، مع استعراض الفرص المتاحة للشراكات البناءة.
حوكمة الأمن والعدالة: تسليط الضوء على أهمية الحوكمة الرشيدة في قطاعي الأمن والعدالة كأساس للاستقرار والتنمية، وذلك من خلال الخبرات الدولية التي يقدمها مركز DCAF.

خرج اللقاء بمجموعة من التوصيات الأولية الهامة، أبرزها:
ضرورة وضع خطة عمل مشتركة ذات أولويات واضحة لتعافي حلب.
تعزيز الشفافية في تدفق المعلومات وآليات صنع القرار بين جميع الأطراف.
بناء قدرات منظمات المجتمع المدني في مجالات إدارة المشاريع الاقتصادية والصناعية والزراعية، والرصد والتقييم، والمناصرة.
إيجاد آليات تنسيق دائمة وفعالة تضم المجتمع المدني والمؤسسات المحلية والجهات الداعمة.
الاهتمام ببرامج الحماية الاجتماعية والدعم النفسي كأساس للتماسك المجتمعي.

أكد محمد خليلو، ميسر اللقاء ومدير العلاقات العامة في منظمة GLOCA، على التزام المنظمة بدعم قدرات المجتمع المدني الحلبي وتمكينه ليكون شريكًا فاعلًا في عملية التعافي وإدارة المرحلة الانتقالية. وقد عبر ممثلون عن المؤسسات المحلية والمجتمع المدني عن أهمية هذا اللقاء في سماع صوت المجتمع المدني ودمجه في التخطيط للبرامج المستقبلية، معربين عن أملهم في تعزيز التعاون العملي الميداني.

يُعد هذا اللقاء التشاوري خطوة عملية نحو تعزيز دور المجتمع المدني كركيزة أساسية في بناء مستقبل حلب. أعرب المنظمون عن تفاؤلهم بنتائج الحوار، مؤكدين على عزمهم على مواصلة عقد لقاءات مماثلة ومتابعة تنفيذ التوصيات بالشراكة مع جميع المعنيين، سعيًا لتحقيق تعافٍ شامل ومستدام يحفظ كرامة أبناء المدينة ويعيد إعمارها ماديًا وبشريًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى