شارك أمين فرع حلب للحزب الديمقراطي السوري علاء الدين حمامي في الورشة الحوارية التي أقامتها منظمة برومديشين الفرنسية تحت عنوان “السلم الأهلي: التحديات والفرص”، والتي انعقدت في المركز الثقافي بحي السبيل في مدينة حلب، بحضور ممثلي الإدارة السياسية ومحافظة حلب ووزارة الداخلية، إلى جانب شخصيات وطنية وقامات سياسية وثقافية، وممثلين عن أحزاب ومنظمات مجتمع مدني.
خلال الورشة، طرح أمين الفرع جملة من المداخلات التي سلطت الضوء على أبرز التحديات التي تواجه السلم الأهلي، والتي تتجلى في الانقسام المجتمعي والسياسي نتيجة تعدد الانتماءات ما قبل السورية ، إضافة إلى ضعف الثقة المجتمعية وانتشار خطاب الكراهية والانقسام عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل ضعف الرقابة على المحتوى الموجه، إلى جانب تفاقم الفقر والتدهور الاقتصادي، ووجود ملايين النازحين الذين يشكلون عبئاً على البنية المجتمعية والخدمية.
وفي المقابل، أشار إلى الفرص المتاحة لتعزيز السلم الأهلي، والمتمثلة في رغبة السوريين العميقة في استعادة وحدتهم الوطنية واستقرارهم، وهو ما يتجلى من خلال نشوء مجتمع مدني فاعل وازدهار المبادرات المجتمعية التي تسعى لسد الفجوات وتعزيز الحوار.
كما شدد على أن بناء المواطنة السورية الجامعة يتطلب ضمانات دستورية وقانونية صريحة، مثل قرار وزارة التعليم العالي رقم 284، الذي يُعد نموذجاً مهماً في حظر التمييز ونبذ الخطابات الإقصائية. واعتبر أن الاعتراف بالمعاناة المتبادلة بين جميع السوريين الذين تضرروا من الحرب هو ركيزة لأي مصالحات حقيقية. كما أكد على أهمية تنظيم انتخابات عادلة ونزيهة، مشيراً إلى أن البلاد لم تشهد انتخابات فعلية منذ عقود، ما يجعل من العملية الانتخابية أداة أساسية لاستعادة الثقة بين المواطن والدولة.
وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الحوار المجتمعي وفتح قنوات التواصل بين مختلف مكونات المجتمع السوري، بما يخدم السلم الأهلي والتماسك الوطني في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سورية.
